الخلاصة:
يعد الإبداع الفكري للإنسان من الملكات المتجددة والمتغيرة، وذلك نظرا لطبيعة العقل البشري الباحث دائما عن كل ماهو جديد من أفكاار وابداعات، ولما كان الأمر كذلك، كان لزاما توفير الوسائل والآليات التي من شأنها أن تحفظ هاته الإبداعات والإبتكارات التي هي عصارة الفكر والإبداع الإنساني، وهذا كي لا يسود التقليد أو نسبة أفكار المبدعين والمفكرين لغير أهلها، حيث كان الإهتمام بادئ الأمر بالموظفين، وذلك عن طريق إقرار حماية لمصنفاتهم بمختلف أنواعها، ونظرا لان الإبداع مجاله واسع وغير محدود، فقد ظهر عدة فئات منافسة للمؤلف في عدة مجالات تميزت بطابعها الإبداعي والإبتكاري في إيصال تلك المصنفات الى الجمهور، ومساعدة المؤلفين على نشرها إما بالغناء، أو التمثيل، وحفظها بدعائم مادية ما يجعل من شأنها أن تجعل العمل محفوظا حتى بعد موت المؤلف أو الفنان، أي أن المؤلف يحتاج الى من يجسد إبداعه الأدبي أو الفني، على ارض الواقع وهذه الفئة المؤدية لهذا العمل تعرف بأصحاب الحقوق المجاورة ، والتي ترتبط أساسا بحقوق الملكية الفكرية، حيث أن الإهتمام بالبداع الفكري والثقافي من أهم الضروريات التي يفرضها العصر.
