الخلاصة:
الأسرة هي النور الساطع ، واضحة المعالم ، تمثل بيئة الحياة بالنسبة لمعناها الواضح الشفاف. و التكيف مع الحياة بشتى معانيها ، و خصوصا الحياة الاجتماعية و تنمية الشخصية الخاصة بالطفل ، فالأسرة هي النواة الأولى للمجتمع الانساني و لا يمكن تصور مجتمع بشري قديما أو معاصرا أو مستقبلا لا يقوم على الأسرة و لا ينهض على الوحدات الأسرية ، يمتد تأثير الأسرة  إلى كافة النظم الحياتية ، السياسية و الاقتصادية و تشكيل وقت الفراغ و التعليم و الفن و الأدب و غيرها ، حيث تتأثر كلها بنمط الأسرة    و بكفاءتها في أداء وظائفها وحسن إنجازاتها لرسالتها. و من ناحية أخرى أنها تستقطب المؤثرات الواقعة عليها من كل تلك النظم الاجتماعية الانسانية. و فيما يدور في المجال الخارجي المحيط بالحياة ليس بعيد التأثير عن واقع الحياة. فالنظم السياسية والتعليمية و قواعد الدين و الخلافة تتدخل في كافة مراحل الأسرة ، فترسم طريق تكوينها و تحدد الواجبات و الحقوق بكل عضو فيها قبل الأعضاء الآخرين.   
إن اشباع احتياجات المواطن من خلال برامج قومية للرعاية الاجتماعية هو الطريق لتحقيق الأمن       و الاستقرار و السلام بشتى معانيه.
و السلام الاجتماعي يقوم على خلق ظروف اجتماعية تشعر المواطن بأنه يعيش حياة أفضل ، يتعلم منها كيفية المحافظة على تماسكه الأسري ، و المحافظة على صحته أو القدرة على التمتع بالطبيعة        و تعلمه أن التعاون أمر واجب ، و أن محبة الآخرين تقوم على التماسك و حب الولاء.   
و من أجل تحقيق هدف الدراسة تم تقسيمها إلى أربعة فصول  و هي :
-	الفصل الأول : الجانب المنهجي للدراسة.
-	الفصل الثاني : الأسرة و الأسرة الجزائرية.
-	الفصل الثالث : مساهمة الأدوار داخل الأسرة في الاستقرار الأسري.
-	الفصل الرابع : الجانب الميداني للدراسة.