الخلاصة:
تستكشف هذه الدراسة دور الرقابة في تحسين جودة الخدمات بالقطاع العام، مع التركيز على القطاع في القطاع العام كمثال تطبيقي. تنطلق من الإطار النظري للرقابة وجودة الخدمات، حيث تعرف الرقابة بأنها عملية منظمة لضمان الامتثال للمعايير وتصحيح الانحرافات، بينما ترتبط جودة الخدمات بتلبية توقعات المستفيدين. تبرز الدراسة العلاقة التكاملية بينهما، إذ تسهم آليات الرقابة الداخلية (كالمراجعات الدورية) والخارجية (كالتدقيق من هيئات محايدة) في تعزيز الشفافية، خفض الأخطاء التشغيلية، ورفع الكفاءة. كما تناقش دور التكنولوجيا الحديثة (كالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات) في زيادة سرعة ودقة الرقابة، مع الإشارة إلى تحديات مثل نقص الموارد ومقاومة التغيير.
من خلال دراسة حالة مدرسة "ابتدائية الشهيد نواصر سليمان" في الجزائر، تبين أن تطبيق أنظمة رقابية متوازنة (كالاختبارات الأكاديمية والرقابة السلوكية) يحسن جودة الخدمات التعليمية، رغم التحديات كالتناقض بين الثقافة المجتمعية والمعايير المدرسية. كما أكدت النتائج أهمية التفاعل مع الأطراف المعنية (كأولياء الأمور) لتعزيز الشراكة في الرقابة. هذه الدروس قابلة للتكيف مع القطاع في القطاع العام، حيث تسهم الرقابة الذكية في تقليل المخاطر المالية وبناء ثقة العملاء، شرط مواءمتها مع السياق المحلي وتبني استراتيجيات تدريبية وتكنولوجية مستدامة
