الخلاصة:
فان مجال الوقف والابتداء مجال خصب لإعمال الفكر الحكيم والعقل الراشد الرزين شريطة إن
يجتمع لدينا الضوابط العلمية والشرعية الكافية حتى ينتهي لنا ضبط الأوقاف حسب الدلائل
الشرعية المطلوبة,ومع ذلك يبقى ينبوعا ثرا لا ينضب وموردا سلسلا لا يكسد.
وعلم الوقف والابتداء علم يستعان به على فهم القران والغوص على ذرره وكنوزه وتتضح به
الوقوف التامة والكافية والحسان فتظهر للسامع المتأمل والقارئ المتدبر المعاني على أكمل
وجوهها وأصحها.
ولما كان الكتاب العزيز تبصره لأولى الألباب,وأودعه االله من فنون العلوم والحكم العجب
العجاب,وجعله اجل الكتب قدرا وأغزرها علما,¢Ƣđǀǟ نظما,وابلغها في الخطاب قرانا عربيا
غير ذي عوج لا شبهة فيه ولا ارتيابكان لزاما على حامله وقارئه إن يعلم الوقف والابتداء,فيه
تتبين معاني الآيات ويؤمن من الوقوع في المشكلات ومن تم كان باب الوقف والابتداء بابا
مهما جدا يجب على قارئ القران الكريم إن يهتم به,إذ هو دليل على فقهه وبصيرته
